آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الهلال السعودي: بن نافل يستعد لولاية جديدة حتى 2028 وسط انسحاب من السوبر ومفاوضات متعثرة


 نادي الهلال، ذلك العملاق الذي اعتدناه، يقف الآن في موقف محير. من جهة، يبدو أن الأمور تسير نحو استقرار إداري لم يسبق له مثيل مع تجديد ولاية رئيس النادي القوي. لكن في الجهة المقابلة، الواقع يقول شيئاً آخر تماماً. هناك عاصفة من القرارات المفاجئة تثير الحيرة، ومفاوضات متعثرة تترك الجميع في حيرة من أمرهم. 

النادي الأزرق يبدو وكأنه يحمل في جعبته مفاجآت لا يعلمها أحد. الأسئلة تكثر حول ما يخبئه المستقبل القريب، هل هو استقرار أم دوامة من التغييرات؟ المشجعون بين أمل وخوف، والإدارة بين قرارات معلنة وأخرى تطفو على السطح فجأة. الوضع أشبه بلعبة شطرنج معقدة، كل حركة تترك أثراً كبيراً، والنتيجة النهائية ما زالت غامضة.

فهد بن نافل: تأسيس عهد جديد بلوائح طموحة

فهد بن نافل يستعد لرحلة جديدة في قيادة النادي، تمتد حتى 2028. الأمر ليس مجرد تجديد عادي، بل تحول جذري في طريقة إدارة الأندية. 

الوزارة غيرت القواعد، جعلت فترة الرئاسة أربع سنوات بدل سنة واحدة. هكذا يصبح الاستقرار هو الأساس، لكنه استقرار لا يأتي مجاناً.

على الرئيس الجديد أن يدفع 10 ملايين سنوياً، ما يعني 40 مليوناً خلال السنوات الأربع. المبلغ ليس بسيطاً، لكنه ثمن الاستمرارية والاستقرار في عالم كرة القدم المتقلب.

اللائحة الجديدة تضع معايير مختلفة، تخلط بين الاستدامة المالية والاستقرار الإداري. هل ستنجح الفكرة؟ الوقت كفيل بالإجابة.

الرئيس ورئيس مجلس الإدارة يحتاجان لمساحة كافية لتنفيذ أفكارهما دون ضغوط التجديد كل سنة. الفكرة هنا بسيطة، أعطهما وقتًا كافيًا لتحقيق الرؤية بدلًا من التسرع في تقييم الأداء كل عام.

عندما يضع الشخص أمواله الخاصة في المشروع، يصبح الأمر شخصيًا أكثر. المسؤولية تزداد والالتزام يصبح أقوى، لأن الخسارة هنا ليست مجرد منصب، بل استثمار حقيقي من جيبه الخاص.

الكفاءات الحقيقية هي من تؤمن بالمشروع وتستثمر فيه. لا نريد مجرد مديرين، بل قادة مستعدين للمخاطرة برؤوس أموالهم لضمان نجاح الفريق.

بن نافل يبدو الخيار الواضح في هذه المعادلة. كمرشح وحيد، يحمل على كتفيه تحديات كبيرة في قيادة النادي خلال فترة مليئة بالتحديات المحلية والعالمية. الأمر ليس سهلاً، لكنه يبدو مستعدًا لهذه المهمة الصعبة.

 قرار صادم: وداعاً مبكراً لكأس السوبر!

خبر كالصاعقة هزّ مشاعر جماهير الهلال.. فجأةً، وبلا مقدمات، يعلن النادي اعتذاره عن المشاركة في كأس السوبر. قرار غريب حقاً، خاصةً أنهم أبطال النسخة الماضية بعد ذلك الفوز الكبير على النصر.  

الكلام داخل أروقة النادي يقول إن القرار نهائي، لكن الأسئلة تتدافع في الأذهان. هل التوقيت سيء جداً؟ أم أن هناك أموراً أخرى خلف الكواليس لم تُكشف بعد؟  

المفارقة أن غياب الهلال يضع علامة استفهام كبيرة على مصداقية البطولة نفسها. كيف تغيب أكبر الأندية عن مثل هذه المنافسة؟ السؤال الأهم.. هل سيكون هذا القرار بداية موجة اعتذارات أخرى؟ أم أن الأمور ستعود إلى طبيعتها مع بداية الموسم؟  

الجماهير تنتظر تفسيراً واضحاً، لكن يبدو أن الإدارة تفضل الصمت.. والوقت كفيل بكشف كل شيء.

الجماهير لن تصدق الخبر بسهولة، فالقلعة الزرقاء ليست مجرد نادٍ عادي بالنسبة لهم. تخيل أنك تنتظر موسمًا جديدًا بكل شغف، ثم تفاجأ بأن فريقك لن يكون موجودًا في المنافسة التي طالما أحببت رؤيته فيها. شعور بالخيبة لا يمكن وصفه.

هناك الكثير من الأسئلة التي تدور في الأذهان. لماذا الآن؟ وهل كانت هناك خيارات أخرى؟ الإدارة تقول إن لها أسبابها، لكن المشجعين يرون أن الدفاع عن اللقب كان يجب أن يكون أولوية. 

الفراغ الذي سيتركه الفريق في البطولة لن يكون سهلاً، فمنافسات القلعة الزرقاء مع أندية القمة كانت دائمًا من أكثر المباريات إثارة. الآن، سيغيب هذا العنصر المهم، وستفقد البطولة جزءًا من رونقها. 

في النهاية، يبقى السؤال الأكبر: هل كان هذا القرار ضروريًا حقًا، أم أنه سيترك أثرًا سلبيًا على معنويات الجماهير واللاعبين معًا؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.

سوق الانتقالات: رياح معاكسة وعقبات صلبة

الوضع في سوق الانتقالات ليس وردياً كما يتمنى جماهير الهلال. بعد كل هذا الانتظار والضجيج حول صفقات كبرى، يبدو أن الأحلام تتحطم على صخرة الواقع.

الضربة الأولى جاءت من مانشستر يونايتد، حيث قرر ماركوس راشفورد رفض العرض السعودي. اللاعب الإنجليزي الشاب، أحد نجوم الكرة الأوروبية، يبدو غير مقتنع بفكرة الانتقال إلى الشرق الأوسط الآن. يفضل البقاء في أوروبا حيث المنافسة القوية والضوء الإعلامي الذي يبحث عنه أي لاعب في ذروة مسيرته.

هذا الرفض يطرح تساؤلات كبيرة عن قدرة الدوري السعودي على جذب نجوم في قمة عطائهم. راشفورد ليس مجرد لاعب عادي، إنه وجه إنجلترا الكروي ورمز لمانشستر يونايتد. قراره هذا قد يشكل سابقة تؤثر على مفاوضات الأندية السعودية مع لاعبين آخرين من نفس المستوى.

الواضح أن الهلال يواجه معركة صعبة في سوق الانتقالات هذا الصيف. بين طموحات النادي الكبيرة وواقع السوق الذي لا يرحم، تبدو المسافة شاسعة. الجماهير التي كانت تنتظر صفقات مدوية قد تضطر لخفض توقعاتها، أو ربما الانتظار لتحولات غير متوقعة في الأسابيع المقبلة.

الخبر كان صادماً للجماهير.. فيكتور أوسيمين، ذلك المهاجم النيجيري الذي يخطف الأنظار في الدوري الإيطالي، كاد أن يرتدي قميص الهلال. الجميع كان متحمساً، خاصة مع العرض الخيالي الذي قدمه النادي السعودي - 75 مليون يورو لنابولي وراتب سنوي يقترب من 40 مليوناً للاعب نفسه.  

لكن المفاجأة كانت قاسية.. المفاوضات تعثرت فجأة، دون أسباب واضحة. يبدو أن المال وحده لا يكفي أحياناً لإقناع النجوم الكبار، رغم كل الإغراءات. الوضع أصبح محبطاً، خاصة أن الصفقة بدت وشيكة جداً قبل أن تنهار في اللحظات الأخيرة.  

هذا الفشل ترك تساؤلات كثيرة.. هل المشكلة في اللاعب؟ أم في نابولي؟ أم أن هناك عوامل أخرى خلف الكواليس؟ الواضح أن الهلال بذل كل ما في وسعه، لكن أحلام الجماهير تبخرت فجأة.

الاستقرار على رأس الهرم.. والتحديات على أرض الملعب

الهلال يعيش لحظات حرجة رغم الاستقرار الإداري الذي يُفترض أن يشكل حصنًا للفريق. قرار الانسحاب من بطولة السوبر خلق موجة من الاستفهامات حول جدوى التخطيط، وكأن الأمور تسير بلا بوصلة واضحة. 

في سوق الانتقالات، تتعثر الصفقات الكبرى واحدة تلو الأخرى. راشفورد وأوسيمين ليسا مجرد أسماء عابرة، بل أحلام جماهيرية تتحطم على صخرة الواقع. المشكلة ليست مالية فقط، بل هناك شكوك حول رغبة اللاعبين الحقيقية في ارتداء القميص الأزرق. 

بن نافل وطاقمه أمام اختبار حقيقي. الاستقرار الإداري مجرد ورقة في سجل التحديات الأكبر. عليهم إثبات أنهم قادرون على تحويل هذا الهدوء إلى وقود للانطلاق. أزمة السوبر تحتاج إلى تعامل ذكي، والسوق يحتاج إلى خطط بديلة ذكية تلبي طموح جمهور يعشق التتويج. 

الموسم الجديد يقترب، والعلامات الأولى ليست مبشرة. طريق المجد هذه المرة مليء بالأشواك، والجميع يترقب.. هل سيكون الهلال عند مستوى التحدي؟ الساعات القادمة كفيلة بالإجابة.

عن الكاتب

hilalstuff

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

hilalstuff