في 23 أغسطس 2025، شهدت أخبار نادي الهلال السعودي هدوءًا ملحوظًا، وهذا أمر غير معتاد بعض الشيء. كان التركيز الأساسي على التحضيرات الفنية والإدارية للفريق.
حدث انسحاب للهلال من كأس السوبر السعودي 2025، وانتهت البطولة اليوم بفوز الأهلي على النصر بركلات الترجيح. كانت النتيجة 5-3 بعد تعادل 2-2 في الوقت الأصلي.
سبب الانسحاب كان إرهاق اللاعبين، حسب ما أعلنه النادي سابقًا. لكن هذا القرار أثار جدلاً كبيرًا واستمر لفترة.
أصدر نادي القادسية بيانًا أكد فيه فوزه على الهلال بنتيجة 3-0 في نصف النهائي، وكان ذلك كعقوبة للانسحاب. وأشار البيان إلى أن الاتحاد السعودي تجاهل اعتراضهم على استبدال الهلال بالأهلي.
هذا البيان صدر قبل ساعات قليلة فقط، وأثار تفاعلات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي. وظهرت تعليقات ساخرة من جماهير الأهلي تشير إلى ما يسمى "عقدة الخمس سنوات" أمام النصر.
يرى بعض الخبراء أن هذه النزاعات قد تؤثر على مصداقية البطولة، لكنهم يعتقدون أنها لن تؤثر بشكل مباشر على أداء الهلال في الدوري.
الوضع لا يزال غير مستقر، والجماهير تتابع التطورات باهتمام كبير.
من الناحية الإدارية، أعلن النادي مؤخرًا عن تشكيل مجلس إدارة جديد لشركة النادي. يتولى الأمير نواف بن سعد رئاسة المجلس، ويضم أعضاء مثل فهد بن نافل وآخرين. هذا التغيير يعكس توجهًا نحو تعزيز الجانب المالي والإداري بشكل أكثر احترافية.
على الصعيد الفني، واجه النادي بعض التعقيدات. فقد رفض الاتحاد السعودي طلب الهلال الخاص باستقدام طاقم تحكيم أجنبي لمباراة الافتتاح ضد نادي الرياض، وكان سبب الرفض هو التأخر في تقديم الطلب. هذا القرار أثار بعض المخاوف لدى المحللين، حيث عبّر البعض عن قلقهم مما وصفوه بـ "استهداف" النادي، خاصة مع سابقة النادي في تقديم طلبات مشابهة لضمان الشفافية.
فيما يخص حركة الانتقالات، يبحث النادي حاليًا عن تعزيز صفوفه بلاعب محلي من فئة المواليد. وتشير التكهنات إلى أن هذا التعزيز قد يتم في الساعات المقبلة. وهناك أيضًا شائعات قوية حول اهتمام النادي بضم داروين نونيز، مهاجم ليفربول، كهدف ذي أولوية عالية، مع حديث عن إمكانية التوصل لاتفاق بيع بمبلغ كبير.
أما بالنسبة للاعب ليوناردو، فيبدو أنه سيستمر ضمن القائمة الآسيوية للنادي. وتشير التوقعات إلى أن نونيز قد يشغل مركز المهاجم الأساسي إذا تمت الصفقة، مما قد يفتح الباب أمام رحيل ميتروفيتش. ومن الناحية الإدارية أيضًا، هناك حديث عن اهتمام النادي بضم بييرو أوسيليو من إنتر ميلان، لكن هذا الأمر لم يُحسم بعد ولا يزال في طور المفاوضات.
في عالم كرة القدم، كل يوم يحمل مفاجآت جديدة. فقد خاض الفريق مباراة ودية مغلقة ضد الفيحاء يوم 23 أغسطس، وكانت المباراة جزءًا من التحضيرات للموسم الجديد.
شارك محمد الربيعي في هذه المباراة، لكن النتيجة لم تُعلن رسميًا لأنها مباراة مغلقة. وكان الهدف الرئيسي اختبار أداء اللاعبين قبل بداية الدوري.
التركيز الآن منصبٌّ على جدول التدريبات، حيث تركز بشكل كبير على تحسين اللياقة البدنية، وهو أمر مهم خاصة بعد مشكلة الإرهاق التي أدت إلى انسحاب الفريق من بطولة السوبر.
أما بالنسبة للإصابات، فالأمور تبدو إيجابية؛ إذ أصبح محمد القحطاني جاهزًا للمشاركة في مباراة الرياض. ولا توجد إصابات جديدة، مما يمنح المدرب خيارات أكثر.
القائمة الأساسية للفريق تبدو مستقرة، وتضم أسماء لامعة مثل نيمار، الذي مدد عقده حتى 2025، وحارس المرمى بونو، الذي ما زال جزءًا أساسيًا من الفريق.
على الجانب الإعلامي، لم يصدر النادي أي تصريحات جديدة مؤخرًا، لكن التواصل مع الجماهير مستمر عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع إطلاق حملات تشجيعية لتحفيز الجماهير للموسم الجديد.
وقد أثار بيان نادي القادسية الكثير من الجدل. وعلّق الخبير الرياضي محمد الدويش على الموضوع بسخرية، متسائلًا عن إمكانية سحب الكأس من الفائز وإعطائه للقادسية أو النصر.
الكرة مستديرة وفيها الكثير من المفاجآت، وكل يوم يحمل جديدًا في عالم الرياضة.
من ناحية تحليلية، يرى كثير من الخبراء أن نادي الهلال يملك أفضلية واضحة في الدوري حتى مع قرار الانسحاب. وهناك توقعات أيضًا بأداء قوي أمام باتشوكا في كأس العالم للأندية، لكن في المقابل، توجد مخاوف من تأثير الإرهاق على اللاعبين ومن بعض المشاكل الإدارية التي قد تؤثر على أداء الفريق.
كما توجد آراء متوازنة تقول إن قرار الانسحاب كان حكيمًا للحفاظ على صحة اللاعبين وتجنبهم الضغط الزائد. لكن في المقابل، هناك من ينتقد تجاهل الاتحاد لاعتراضات الأندية، وهو ما قد يفتح بابًا للنقاشات القانونية.